النانوميترعبارة عن وحدة دقيقة من وحدات الأطوال تبلغ واحد علي المليار من المتر , وقد برز الدور الفعال للجسيمات المتناهية الصغر والبالغ قطرها أقل من مائة نانومتر في صناعة الحواسب وتكنولوجيا الاتصال, وهي الان علي وشك إحداث ثورة علمية في علاج الأورام, والجسيمات المتناهية الصغر من معدن الذهب اكتسبت أهمية كبري في علاج الأورام بفضل اكتشافات العالم المصري الدكتور مصطفي السيد ـ رائد النانو تكنولوجي وأستاذ كرسي كيمياء الليزر بمعهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة وفريقه.فقد تمكن الباحثون من تحديد الخواص الضوئية المتفردة لهذه الجسيمات من حيث انعكاس الضوء وامتصاصه والقدرة علي تحويله إلي طاقة حرارية, وأمكن بسهولة تحضيرها ودمجها مع الأجسام المضادة للخلايا السرطانية, وعند حقنها في الكائنات المصابة بالسرطان توجهت هذه الجسيمات مباشرة إلي الخلايا السرطانية لتتحد معها بكثافة أكثر من غيرها من الخلايا السليمة, ثم بتعريض المنطقة المصابة لأنواع معينة من أشعة الليزر قامت جسيمات النانو ذهب بدورها بامتصاصها وتحويلها إلي طاقة تفجر الخلايا السرطانية دون المساس بالخلايا المحيطة, ليتحقق بذلك القضاء علي المرض دون أضرار جانبية علي الأعضاء السليمة, ليس هذا فقط بل إن انجذاب الأجسام النانوية للذهب إلي الخلايا السرطانية أتاح الفرصة لتشخيص الأورام في مرحلة مبكرة جدا لا تتعدي عددا محدودا من الخلايا تمهيدا لمحاصرتها والقضاء عليها. ولذلك فإن النانو ذهب يحمل أملا لعلاج مرض السرطان, وربما يحدث زلزالا طبيا خلال خمس سنوات, حسب تقدير الدكتور مصطفي السيد سيتم خلالها الاطمئنان التام إلي عدم وجود أي آثار جانبية خطيرة له علي الإنسان والاستقرار علي الصورة المثلي لإعطائه للمرضي