وصلتنا رسالة يقول صاحبها أنه قد أجرى فى الفترة الاخيرة تحليل كوليستيرول فى الدم ووجد أن النتيجة 218 ملليجرام ويسأل إن كانت هذه النتيجة طبيعية أم لا مع العلم أنه يعانى من ارتفاع فى ضغط الدم ويخشى من حدوث المضاعفات المعروفة فى شرايين القلب التاجية أو شرايين المخ ... وقد توجهنا بهذا السؤال الى الاستاذ الدكتور/ كمال فهمى استاذ مساعد التحاليل الطبية بكلية الطب جامعة الزقازيق فأجاب سيادته قائلا : يقال عن الكوليستيرول بالدم أنه مرتفع عن المعدلات الطبيعية إذا زاد عن 240 ملليجرام ولكن هذا لا يعنى أن الامور بالنسبة لك مطمئنة تماما فقد أشارت الابحاث الحديثة أنه لكى يكون مستوى الكوليستيرول مطمئن تماما لابد أن يكون أقل من 200 ملليجرام أما اذا كان مستواه بين 200 الى 240 ملليجرام فهذا المجال يطلق عليه حاليا (طبيعى مرتفع) وحينما نكتشف أن الكوليستيرول يقع فى هذا المجال فإن ذلك يستدعى الحرص على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمحاولة خفضه الى أقل من 200 ملليجرام وإلا فإن ضغط الدم المرتفع الذى يعانى منه لن يكون تحت السيطرة بسهولة. وضغط الدم المرتفع يحتاج الى علاجه بالادوية المختلفه لخفضه وأيضا يحتاج الى أدوية لخفض الدهون ومنها الكوليستيرول وأيضا يحتاج الى خفض الكوليستيرول فى الدم بالوسائل الطبيعية وهى أكثر أهمية من ألادوية وأهم الوسائل الطبيعية الحرص على اداء جهد عضلى يوميا سواء فى صورة تمارين رياضية أو على أقل تقدير ممارسة المشى لمسافات طويلة ولكن يشترط أن يكون المشى مجهداً أى سريعا وليس (تمشية) كما أننى أنصح الاخ صاحب الشكوى بالامتناع تماما عن تناول اللحوم وهو ربما يكون قد سمع سابقا النصيحة بالاقلاع عن التدخين وهى نصيحة سليمة بالطبع ولكن من المهم له أن يعرف أيضا أن اللحوم والدهون الحيوانية بها من الاضرار ما لا يقل عن أضرار التدخين وفى بعض الابحاث الحديثة ما يشير الى أن عدد المواد الضارة فى داخل اللحوم والدهون الحيوانية يزيد عدديا عن المواد الضارة فى دخان السجائر ولا يستطيع المرأ الا أن يعجب من الكميات الهائلة من لحوم الحيوانات التى يلتهمها البشر يوميا دون الانتباه الى ما تحتويه من أضرار لا مجال الان لحصرها وأنتهز هذه الفرصة لادعو صاحب الرسالة وغيره الى الامتناع تماما أو الاقلال الى أقل درجة ممكنة من تناول اللحوم والدهون الحيوانية واللجوء الى مصادر البروتين الامنة مثل الاسماك والطيور والبقوليات بكل أنواعها والالبان بكل منتجاتها .