مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة نصبح عرضة للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا, وعادة ما يتزامن ذلك مع بداية العام الدراسي وذهاب الأبناء للمدارس والجامعات مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة نظرا لتواجدهم لفترات طويلة في الفصول الدراسية المزدحمة
وهو ما يساعد علي سرعة انتشار الأمراض الفيروسية والتي يقلل من انتشارها وجود جهاز مناعي قوي, لذا يجب المحافظة علي سلامة جهازهم المناعي واختيار الأغذية والمشروبات الصحية التي تعمل علي تقويته لنستطيع القول وداعا لنزلات البرد. هكذا بدأت د.مروة عزمي جنينه المدرس بكلية الزراعة بجامعة المنصورة حديثها موضحة أن هناك مجموعة من الأغذية الغنية بفيتامين( ج) ومضادات الأكسدة التي تعمل علي تقوية الجهاز المناعي والأغشية المخاطية وأوعيتها الدموية والجهاز التنفسي وتحمينا من الفيروسات التي تهددنا بالأمراض المعدية والخطيرة ومن أهمها:
الثوم: يقوي الجهاز المناعي ويحارب نزلات البرد, وينصح بتناول فصين منه بعد تقطيعهما مع كوب من الماء كل صباح, ويرجع ذلك لوجود مادة الاليسين التي تعمل علي خفض معدل الإصابة بنزلات البرد إلي النصف.
البصل: أثبتت الدراسات أن استنشاق بخار البصل أو أكله يؤدي إلي نفاذ الزيت الطيار الموجود فيه إلي الجهاز التنفسي مما يؤدي إلي إبادة الجراثيم المسببة للأمراض, كما يستعمل أيضا في علاج نوبات الربو وذلك يكون بمقدار ملعقة صغيرة من عصير البصل ممزوجة مع ملعقة من العسل كل ثلاث ساعات.
الكرفس: من المعروف أن فيتامين( ج) يعمل علي تقوية الجهاز المناعي, ونظرا لاحتواء الكرفس علي نسبة عالية جدا منه فإن تناوله يعمل علي تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض.
البقدونس والفلفل الأخضروالملون: يساعد الإكثار من تناولهم علي زيادة تقوية الجهاز المناعي ومحاربة نزلات البرد وذلك لأحتوائهم علي فيتامين( ج) ومضادات الأكسدة.
البرتقال: فهو يحتوي علي نسبة كبيرة من فيتامين( ج) بالإضافة إلي احتوائه علي الريبوفلافين والذي يعتبر من مضادات الأكسدة التي تعمل علي زيادة مناعة الجسم ضد الفيروسات والأمراض المعدية.
الليمون: ويعتبر الليمون أيضا من أهم المصادر الطبيعية لإمداد الجسم بفيتامين( ج) والذي يعمل علي زيادة مناعة الجسم ومحاربة نزلات البرد.
اليوسفي: يحتوي علي فيتامين( ج) والكاروتين وحمض الفوليك وعلي مادة البكتين, إضافة إلي السكر وحمض الستريك والأملاح المعدنية, لذا فتناوله يساعد الجسم علي الوقاية من الأمراض المعدية وتقوية الجهاز المناعي.
الكيوي: مصدر جيد لفيتامين( ج) حيث يوجد في الكيوي بنسبة تساوي ضعف الموجودة في ثمرة البرتقال.
الشاي الأخضر: ويتوافر في أوراقه فيتامين( ج) بكثرة, بالإضافة إلي أن احتوائها علي مضادات الأكسدة يجعل تناوله يوميا يقوي جهاز المناعة ويحول دون الإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا.
اليانسون: أكد تقرير نشرته مجلة ميديكل ريسرتشز الصينية أهمية اليانسون في الوقاية من أنفلونزا الطيور, إذ تضمنت المجلة إشارة إلي أن شرب اليانسون الفاتر يفوق في فاعليته تناول دواء تامي فلو الذي طورته إحدي شركات الأدوية لعلاج أنفلونزا الطيور.
الزنجبيل: تناول كوب من شراب الزنجبيل يوميا المكون من ربع ملعقة صغيره منه في كوب من الماء المغلي والمحلي بعسل النحل أو السكر يعمل علي وقاية الجسم من نزلات البرد والانفلونزا.
القرفة: تفيد في علاج نزلات البرد والأنفلونزا وذلك بوضع ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة إلي كوب ماء مغلي مع إضافة ملعقتين من عسل النحل.
الشمر: تستعمل بذوره في معالجة أمراض الصدر والسعال وأزمات الربو والحساسية وتشنج القصبات الهوائية, وذلك بوضع ملعقتين صغيرتين من الشمر إلي كوب من الماء المغلي وتترك دقائق ثم تحلي بعسل النحل أو السكر.
النعناع: شراب أوراق النعناع يفيد في علاج السعال والربو ويسهل التنفس.
وتشير د.مروة الي ضرورة شرب كميات كافية من الماء يوميا لا تقل عن2 لتر يوميا شتاء و3 لتر يوميا صيفا, والإهتمام بممارسة الرياضة وأبسطها المشي لمدة نصف ساعة يوميا لتقوية الجهاز المناعي.
وعن كثرة التعرض للأمراض المعدية خاصة في فصل الشتاء و كيفية الحماية منها يوضح د.كمال فهمي الأستاذ بقسم الميكروبيولوجي والمناعة بكلية طب جامعة الزقازيق إن جهاز المناعة هو المسئول الأول بالجسم عن مقاومة الأمراض في أغلب صورها ابتداء من الأمراض الميكروبية وانتهاء بالأورام الحميدة والخبيثة, ولذلك يكون من الحكمة والذكاء أن نساعد هذا الجهاز ونقويه, وأي جهود تبذل من أجل هذا الهدف-كما يقول- تكون أقل تكلفة وأفضل في النتائج من التدخل الدوائي.
وهناك وسائل أساسية لتقوية جهاز المناعة ورفع كفاءته ومن أهمها الموازنة بين العمل والراحة, فكلا العنصرين مهم للجسد كله بما فيه جهاز المناعة, لذا ينصح بتقسيم اليوم إلي ثلاثة أقسام متساوية: ثماني ساعات للعمل وثماني ساعات للنوم وثماني ساعات لممارسة شئون الحياة الأخري. والحرص علي التفاؤل والمرح والبعد بقدر الإمكان عن الضغوط ومصادر التوتر النفسي, والاهتمام بالتغذية الجيدة وذلك بالإقلال من المواد الدهنية واللحوم الحمراء والاهتمام بتناول البروتينات وخاصة الأسماك والألبان و بالحصول علي الفيتامينات بالإكثار من الخضراوات والفواكه.. وأخيرا عدم تناول أي دواء إلا لضرورة طبية يقررها الطبيب المختص, فبعض الأدوية لها تأثير سلبي علي جهاز المناعة