انا طالبة فى كلية الطب بالسنة الخامسة واعانى من وجود شعر اسفل الصدر واعلى البطن
وقد قرأت اثناء دراستى الحالية فى كلية الطب ان هذه الاعراض قد تكون بسبب خلل فى الهرمونات
ولذلك أرجو أن أعرف ما هى الهرمونات التى يمكن قياسها للتعرف على اسباب هذه الحالة
وهل يوجد علاج لها ولسيادتكم جزيل الشكر.
وللاجابة عن هذا السؤال نقول انه يجب التفريق فى هذا الموضوع بين ثلاث حالات:
وللاجابة عن هذا السؤال نقول انه يجب التفريق فى هذا الموضوع بين ثلاث حالات:
1. زيادة الأشعار : حيث يزيد نمو الشعر في مناطق نموه الطبيعي عند المرأة: الساقين، الساعدين، العانة وتحت الإبطين. وهذه الحالة ليست مشكلة مرضية ويمكن فقط اسنعمال الطرق التقليدية للازالة الدورية لهذا لشعر الغير مرغوب فيه كما يمكن التخلص منها نهائياً بواسطة الليزر.
2. الشعرانية Hirsutism : وهى زيادة نمو شعر الجسم عند الإناث بنمط ذكوري في مناطق غير مناطق نموه الطبيعي التي تكون في الأحوال العادية لا تحمل إلا زغب رفيع جداً مثل مناطق الشارب، الذقن، السوالف ، الكتف، الصدر، البطن وكذلك شعر العانة لو ارتفع عن المنطقة المثلثة فوق المهبل ووصل إلى الصرة يكون ذلك غير طبيعى بالنسبة للانثى.
3. الإسترجال virilism حيث تختفى اغلب معالم الانوثة وتتغير مظاهر الجسم الأنثوية ويصبح الصوت مثل صوت الذكور وتنقطع الدورة الشهرية
وما يهمنا هنا للحديث عنه ردا على سؤال ابنتنا السائلة هو الحالة الثانية (الشعرانية او Hirsutism) وهى حالة ليست نادرة بين الاناث كما قد يتصور البعض للوهلة الاولى بل تشير بعض الإحصائيات إلى أن حوالي 5 % من الإناث مصابات بالشعرانية ولكن الامر عامة لا يدعو للقلق فالاحصائيات تشير ايضا الى ان حوالي 96 % من حالات الشعرانية هي حالات غير مرضية وربما تكون كما تشير بعض الابحاث ناشئة عن زيادة حساسية بصيلات الشعر لهرمونات الذكورة التى تكون موجودة بصفة طبيعية فى مستويات منخفضة فى دم الاناث. وهى تتميز بانها شعرانية خفيفة وتبدأ مبكراً مع سن البلوغ أو بعده بسنوات قليلة وتكون بطيئة التطور ولا يصاحبها اى علامات استرجال ولا يصاحبها اضطراب في الدورة الشهرية وعادة ما يكون لها ارتباط وراثى بمعنى أن يكون لدى الأم أو العمات أو الخالات نفس المشكلة. ويجب الاشارة الى ان هذه الحالات الغير مرضية لا تحتاج بالطبع الى أى تدخل طبى.
اما المسببات المرضية فاشهرها:
1. ارتفاع هرمونات الذكورة في الدم ولو بنسبة ضئيلة عن المستويات الطبيعية المعروفة بالنسبة للاناث.
2. مرض تكيس المبايض: وهذه الحالة المرضية تبدأ في مرحلة البلوغ وفيها نجد ان البنت الى جانب ازدياد الشعر الغير طبيعى تعانى ايضا من زيادة الوزن كما تعانى من تضخم المبيضين واضطراب الدورة الشهرية بأى صورة من الصور وغالبا يصاحب ذلك تأخر فى الانجاب بعد الزواج.
3. اضطراب الغدة الكظرية.
4. أورام المبيض أو الغدة الكظرية.
وفى هذه الحالات المرضية يكون العلاج الطبي ضرورى (سواء دوائي أو جراحي) ثم النزع الدائم للشعر الزائد بواسطة الليزر مثلا بعد العلاج الطبي للحالة المرضية المسببة له بعدة شهور.
وفى جميع الاحوال يجب على من تكتشف لديها شعرا غير مألوف سواء فى مكانه أو كثافته أن تقوم مبدئيا بعمل تحاليل قياس هرمونات الذكورة (Testosterone - Free Testosterone - DHEAS) فاذا كانت هرمونات الذكورة فى المجال الطبيعى للاناث فيجب الاتجاه الى عمل تحاليل قياس هرمونات FSH – LH فاذا كان مستوى هرمون LH اعلى عن ثلاثة اضعاف هرمون FSH يكون هناك شك فى وجود تكيس على المبايض (polycystic ovary) ويتم المزيد من تأكيد التشخيص بعمل فحص للحوض بالموجات الفوق صوتية (Ultrasound) ويجب ان تنتبه صاحبة السؤال الى ان المشكلة الحقيقية فى هذه الحالات لا تكون فى الشعر الزائد وحده الذى قد يوحى بمشكلة شكلية فقط ولكن المشكلة الحقيقية فى ان هذا الشعر الزائد قد يكون تعبيرا عن احدى الحالات المرضية التى ذكرناها والتى قد يكون لها تأثير على اشياء اكثر اهمية ومن بينها القدرة على الانجاب على سبيل المثال.
ويجب ايضا ان نلفت نظر صاحبة السؤال الى ان ظهور هذا الشعر الزائد قد يكون احيانا ناتجا عن العلاج ببعض الهرمونات الدوائية ولكن عادة ما يكون السبب فى هذه الحالة واضحا. كذلك من الاسباب الواضحة ايضا ظهور هذا الشعر الزائد بعد انقطاع الدورة فى الاناث بما يصاحب ذلك من انقطاع افراز هرمون الانوثة المعروف باسم الاستيروجين.
وعلى كل حال اذا تم استبعاد هذه الاسباب جميعا تكون هذه الحالة مجرد حالة فسيولوجية أى ليس لها مرض مسبب وبالتالى لا يوجد اى اساس مرضى لكى يتم التعامل معه ويصبح المطلوب فقط التعامل معها من الناحية الشكلية فقط سواء بازالتها الدورية باستخدام الطرق التقليدية أو بالازالة الدائمة بالاستعانة بالوسائل الحديثة فى مجال الامراض الجلدية حيث يتم يتم استخدام الليزر لمثل هذه الحالات بنجاح.
وما يهمنا هنا للحديث عنه ردا على سؤال ابنتنا السائلة هو الحالة الثانية (الشعرانية او Hirsutism) وهى حالة ليست نادرة بين الاناث كما قد يتصور البعض للوهلة الاولى بل تشير بعض الإحصائيات إلى أن حوالي 5 % من الإناث مصابات بالشعرانية ولكن الامر عامة لا يدعو للقلق فالاحصائيات تشير ايضا الى ان حوالي 96 % من حالات الشعرانية هي حالات غير مرضية وربما تكون كما تشير بعض الابحاث ناشئة عن زيادة حساسية بصيلات الشعر لهرمونات الذكورة التى تكون موجودة بصفة طبيعية فى مستويات منخفضة فى دم الاناث. وهى تتميز بانها شعرانية خفيفة وتبدأ مبكراً مع سن البلوغ أو بعده بسنوات قليلة وتكون بطيئة التطور ولا يصاحبها اى علامات استرجال ولا يصاحبها اضطراب في الدورة الشهرية وعادة ما يكون لها ارتباط وراثى بمعنى أن يكون لدى الأم أو العمات أو الخالات نفس المشكلة. ويجب الاشارة الى ان هذه الحالات الغير مرضية لا تحتاج بالطبع الى أى تدخل طبى.
اما المسببات المرضية فاشهرها:
1. ارتفاع هرمونات الذكورة في الدم ولو بنسبة ضئيلة عن المستويات الطبيعية المعروفة بالنسبة للاناث.
2. مرض تكيس المبايض: وهذه الحالة المرضية تبدأ في مرحلة البلوغ وفيها نجد ان البنت الى جانب ازدياد الشعر الغير طبيعى تعانى ايضا من زيادة الوزن كما تعانى من تضخم المبيضين واضطراب الدورة الشهرية بأى صورة من الصور وغالبا يصاحب ذلك تأخر فى الانجاب بعد الزواج.
3. اضطراب الغدة الكظرية.
4. أورام المبيض أو الغدة الكظرية.
وفى هذه الحالات المرضية يكون العلاج الطبي ضرورى (سواء دوائي أو جراحي) ثم النزع الدائم للشعر الزائد بواسطة الليزر مثلا بعد العلاج الطبي للحالة المرضية المسببة له بعدة شهور.
وفى جميع الاحوال يجب على من تكتشف لديها شعرا غير مألوف سواء فى مكانه أو كثافته أن تقوم مبدئيا بعمل تحاليل قياس هرمونات الذكورة (Testosterone - Free Testosterone - DHEAS) فاذا كانت هرمونات الذكورة فى المجال الطبيعى للاناث فيجب الاتجاه الى عمل تحاليل قياس هرمونات FSH – LH فاذا كان مستوى هرمون LH اعلى عن ثلاثة اضعاف هرمون FSH يكون هناك شك فى وجود تكيس على المبايض (polycystic ovary) ويتم المزيد من تأكيد التشخيص بعمل فحص للحوض بالموجات الفوق صوتية (Ultrasound) ويجب ان تنتبه صاحبة السؤال الى ان المشكلة الحقيقية فى هذه الحالات لا تكون فى الشعر الزائد وحده الذى قد يوحى بمشكلة شكلية فقط ولكن المشكلة الحقيقية فى ان هذا الشعر الزائد قد يكون تعبيرا عن احدى الحالات المرضية التى ذكرناها والتى قد يكون لها تأثير على اشياء اكثر اهمية ومن بينها القدرة على الانجاب على سبيل المثال.
ويجب ايضا ان نلفت نظر صاحبة السؤال الى ان ظهور هذا الشعر الزائد قد يكون احيانا ناتجا عن العلاج ببعض الهرمونات الدوائية ولكن عادة ما يكون السبب فى هذه الحالة واضحا. كذلك من الاسباب الواضحة ايضا ظهور هذا الشعر الزائد بعد انقطاع الدورة فى الاناث بما يصاحب ذلك من انقطاع افراز هرمون الانوثة المعروف باسم الاستيروجين.
وعلى كل حال اذا تم استبعاد هذه الاسباب جميعا تكون هذه الحالة مجرد حالة فسيولوجية أى ليس لها مرض مسبب وبالتالى لا يوجد اى اساس مرضى لكى يتم التعامل معه ويصبح المطلوب فقط التعامل معها من الناحية الشكلية فقط سواء بازالتها الدورية باستخدام الطرق التقليدية أو بالازالة الدائمة بالاستعانة بالوسائل الحديثة فى مجال الامراض الجلدية حيث يتم يتم استخدام الليزر لمثل هذه الحالات بنجاح.