أبدى علماء أميركيون قلقهم من العلاقة المحتملة بين استعمال الهواتف المحمولة والإصابة بالسرطان، ودعوا إلى إجراء "أبحاث عاجلة" في هذا المجال.وحذر العلماء خلال جلسة استماع أمام الكونغرس من أن العلاقة المحتملة بين هذه الهواتف وسرطان الدماغ قد تشهد نفس المسار الذي مرت منه العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة، والتي استغرقت 50 عاما لتقر بها الشركات المصنعة.وأسف الخبراء الذين تم استجوابهم لكون غالبية الدراسات المتوافرة -والتي تؤكد عدم وجود مخاطر الإصابة بالسرطان بسبب الهواتف الجوالة- أجريت على أشخاص لم يستخدموا الهاتف الجوال إلا لفترة قصيرة.وقال الطبيب رونالد هيربرمان، وهو مدير أحد أهم عشرة مراكز أبحاث أميركية حول السرطان بجامعة بيتسبرغ في بنسلفانيا شرق الولايات المتحدة الأميركية، إنه "على ضوء 70 عاما التي أمضيناها قبل انتزاع مادة الرصاص من الدهانات، و50 عاما التي استغرقها إقرار الرابط بين التدخين وسرطان الرئة بشكل مقنع، أؤكد أنه يجدر بنا استخلاص العبر من الماضي حتى نفسر بطريقة أفضل مؤشرات المخاطر المحتملة".وتتولى اللجنة الفدرالية للاتصالات المصادقة على أجهزة الهاتف بعد التحقق من أن ذبذباتها لا تؤدي إلى ارتفاع حرارة الأنسجة، وأقر الممثل عن اللجنة جوليوس كناب بأن موظفيها "لا يتمتعون بمؤهلات كافي لتقدير تأثيرات تعرض الجسد لذبذبات الأجهزة اللاسلكية على الصحة".