وصل الى الموقع سؤال من احدى السيدات عن استخدام الرقية فى العلاج . والمفهوم من قراءة سؤالها انها تقصد بالرقية باختصار اللجوء الى علاج الامراض من خلال قراءة بعض ايات القران الكريم. وهذا اسلوب على أقل تقدير ليس عليه إجماع والواقع اننا نرى تأييد وجهة النظر المضادة التى تقول بأن القران كتاب الله الى البشرية لهدايتهم الى الحق والخير وليس كتاب فى الطب أو العلاج ولا يجوز على الاطلاق ونحن فى عصر العولمة وفى هذا العالم الذى انصهر فى بوتقة واحدة أن نترك العلم والطب ونلجأ الى مثل هذه الافكار التى لا تمت للاسلام بصلة بل والتى تشوه صورة الاسلام امام الاخرين.. باختصار يجب أن نلجأ باستمرار الى الوسائل الطبية. ومن قبل ذلك وبعده ندعو الله بالشفاء. فالله هو حقاً الشافى ولكن على أن نأخذ بالاسباب الحقيقية الموصلة اليه من دواء أو جراحة. قد يقول قائل وما الضرر يا سيدى فى الرقية هذه ؟ انها ايات قرانية تتلى. وارد على هذا المتسائل فأقول إن العبرة هنا بالنية وأسوأ ما فى هذا الامر أن المريض قد يركن الى أن هذه الرقية مجدية ويترك العلاج الحقيقى الذى ربما قد أدى تركه الى أسوأ العواقب. نرجو أن ننتبه جميعا لهذا الخطر الذى لا يسئ فقط الى صحة الانسان ولكنه يسئ ايضا الى الدين العظيم. الاسلام يا سيدتى دعوة للاخلاق... و دعوة ايضا للاخذ باسباب الصحة ... الاسلام دعوة الى الاخذ باسباب الرقى وليس الرقية.