1 يونيو 2008
نجح أطباء أميركيون للمرة الأولى في علاج مريض مصاب بسرطان الميلانوما التي توصف بأنها أخطر سرطانات الجلد بخلايا مستنسخة من جهازه المناعي.وتعد هذ العملية الأولى التي تستخدم فيها فقط الخلايا المناعية اللمفاوية (تي) المستنسخة من المريض نفسه لعلاج سرطان ميلانوما في مرحلة متقدمة، حيث تم اخذ خلايا لمفاوية من النوع تي (سي دي 4+) وهي الخلايا الأساسية التي يتكون منها الجهاز المناعي من رجل في الثانية والخمسين مصاب بسرطان ميلانوما متقدم انتشر في خلاياه اللمفاوية أسفل البطن وفي إحدى رئتيه.وتم استنساخ الخلايا اللمفية تي التي تهاجم الخلايا السرطانية بأعداد كبيرة في المختبر ثم حقنها في جسم المريض بحقنة تحتوي على خمسة مليارات من الخلايا المناعية تي المستنسخة والمعدة، بحيث تهاجم مولد المضاد (انتيجين) المرتبط بالميلانوما دون إعطائه أي علاج إضافي.وبقي عدد من هذه الخلايا مدة ثمانين يوما في جسم المريض، ورغم أن 50 إلى 75% من الخلايا المسرطنة تفاعلت مع مولد المضاد المستنسخ، فقد انحسر الورم بأكمله بعد الحقن.وبعد شهرين بينت فحوصات التصوير الطبقي الثلاثي الأبعاد انحسار الورم تماما.وأشار الطبيب يي إلى أن المريض لم يعد يعاني من أي أعراض للسرطان بعد عامين على العلاج.وتعد هذه الحالة الأولى التي تمت فيها البرهنة على فاعلية علاج يستخدم الخلايا المناعية المستنسخة وحدها.وقال معد الدراسة "فوجئنا بقدرات هذه الخلايا على مكافحة السرطان وفعاليتها الممتدة".وأضاف "حققنا نجاحا مع هذا المريض ولكن لا يزال علينا تأكيد فعالية هذا العلاج في تجارب أكثر اتساعا".