ميلانو
27 مايو 2008
أعلنت الجمعية الأوروبية لدراسة الكبد» تأسيس تحالف عالمي ضد الفيروسات المُسبّبة لالتهاب الكبد الوبائي يضم أكثر من 200 جمعية علمية متخصّصة، على أن يتّخذ من مدينة «جنيف» في سويسرا مقراً له.
وخلال المؤتمر السنوي الـ 43 لـ «الجمعية الأوروبية لدراسة الكبد» الذي عقد مؤخرا في مدينة «ميلانو»، أعلن نحو 5000 عالِم نجاح عقار انتيكافير Entecavir في علاج فيروس الكبد بي بفعالية كبيرة ومن دون أعراض جانبية، مما يبشر بثورة طبية حقيقية في علاج ذلك الفيروس. ويتم تسويق هذا الدواء تحت اسم باراكلود Baraclude
وخلال المؤتمر السنوي الـ 43 لـ «الجمعية الأوروبية لدراسة الكبد» الذي عقد مؤخرا في مدينة «ميلانو»، أعلن نحو 5000 عالِم نجاح عقار انتيكافير Entecavir في علاج فيروس الكبد بي بفعالية كبيرة ومن دون أعراض جانبية، مما يبشر بثورة طبية حقيقية في علاج ذلك الفيروس. ويتم تسويق هذا الدواء تحت اسم باراكلود Baraclude
وقد شرح أستاذ الطب الباطني والجهاز الهضمي في جامعة «بادوفا» الإيطالية الدكتور الفريدو ألبرتي نتائج الدراسات التي أجريت على «انتيكافير» في دول الشرق الأوسط وأوروبا، واستمرت نحو خمس سنوات. وبيّن أن المرضى الذين عولجوا بهذا العقار احتفظوا بنسبة منخفضة من الفيروس في أجسامهم؛ كما لم يحدث تغيير في التركيب الوراثي (الجيني) في ذلك الفيروس فظل قليل المقاومة نسبياً لدواء «انتيكافير». ولفت ألبرتي أيضاً إلى أن هذا الدواء وفرعلاجاً آمناً نسبياً لفيروس «بي» يمكن تناوله من طريق الفم.
في سياق المؤتمر، لفتت ممثلة «اللجنة التنظيمية لليوم العالمي للكبد» كلير أشيريدج إلى أن التحالف العالمي ضد فيروسات التهاب الكبد يمثل مبادرة غير مسبوقة. وأوضحت أن أهدافه تتمثل في نشر التوعية بفيروسات الكبد ومخاطرها وطرق انتقالها والوقاية منها؛ إضافة الى رعاية مرضاها ورفع التمييز عنهم والتشديد على حقهم في العلاج، والحضّ على سنّ قوانين تساعد على تحقيق تلك الأهداف. وأكّدت أن المصاب بفيروس «بي» يعاني ضعفاً في كفاءة العيش، خصوصاً انخفاض القدرات الذهنية، يفوق ما يعانية مريض «الايدز». ونقلت عن أبحاث عالمية أن المريض يعاني انخفاضاً في كفاءة الحياة اليومية يراوح بين 20 و30 في المئة «أما إذا تطور المرض إلى حدوث تليف أو أورام في الكبد، فتنحدر تلك الكفاءة بنسبة تصل إلى 65 في المئة.
وفي المؤتمر الإيطالي، طرح جيمس وندسور وهو من المصابين بفيروس التهاب الكبد، «وجهة نظر مريض». ويعمل وندسور البريطاني (52 سنة) ممثلاً ومغنياً ومحاسباً. وأصيب بفيروس الكبد «بي» منذ 26 سنة. وتعدّ إصابته من الحالات غير المألوفة، إذ تكاثر الفيروس في جسده بصورة سريعة، ما مهّد لظهور علامات على تليّف كبده. واكتُشفت إصابته خلال زيارة روتينية لإحدى العيادات الطبية في مدينة «بريستول» جنوب غربي انكلترا. وأخذته الدهشة حين أثبتت نتائج الفحوص إصابته بالتهاب الكبد من النوع «بي».تلقى وندسور استشارات طبية وعلاجات متنوعة، شملت العيادات المتخصصة وصنوفاً من أدوية «الطب البديل». ودامت سنوات طوالاً. ثم حمل إليه أحد الأطباء من منطقة «ميدلسكس» نبأ ساراً عن إمكان تخلصه من المرض بعد عشر سنوات، مع الإشارة الى احتمال وفاته في العام الثامن! وفي «المستشفى الملكي» المجاني في لندن، أُنبئ أن دمه محمّل بالفيروس في شكل غير مألوف. وعند بلوغه سن الـ44، أُعلِمَ وندسور أن كبده دخل مرحلة التليّف. وبعدها بنحو 3 سنوات، مر وندسور بتجربة لاختبار عقار تجريبي مضاد لفيروس الكبد. وضمت تلك التجربة 11 شخصاً. وبعدها بسنتين، أمر الأطباء بدخول وندسور مستشفى «ادنبروكس» في مدينة كامبريدج
وفي المستشفى، أُجريت الاستعدادات لإجراء عملية زراعة كبد. ونظراً الى ظهور ما يزيد على 50 ورماً في كبده، أمر الأطباء بإعادة وندسور الى منزله مع توقع متشائم بأنه شارف على النهاية.
ثم تغيرت الحال وتحسّنت. وصار وندسور أول مريض بتليف الكبد، تظهر عنده حال تجدد أنسجة في ذلك العضو، وبطريقة لم تكن ضمن تكهنات الأطباء. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، أظهرت حاله مزيداً من التحسّن.
وانخفضت كمية الفيروس في دمه الى معدلات متدنية يصعب على كثير من الاختبارات أن تكتشفها! وبالاختصار، استطاع وندسور السيطرة على المرض من خلال الاستعانة بمزيج من العلاجات الحديثة الفعّالة، إضافة الى إتباع نظام غذائي صحي يشمل الامتناع كلياً عن تناول المشروبات الكحولية. وراهناً، يتمتع وندسور بصحة جيدة ويمارس حياته بصورة طبيعية.
في سياق المؤتمر، لفتت ممثلة «اللجنة التنظيمية لليوم العالمي للكبد» كلير أشيريدج إلى أن التحالف العالمي ضد فيروسات التهاب الكبد يمثل مبادرة غير مسبوقة. وأوضحت أن أهدافه تتمثل في نشر التوعية بفيروسات الكبد ومخاطرها وطرق انتقالها والوقاية منها؛ إضافة الى رعاية مرضاها ورفع التمييز عنهم والتشديد على حقهم في العلاج، والحضّ على سنّ قوانين تساعد على تحقيق تلك الأهداف. وأكّدت أن المصاب بفيروس «بي» يعاني ضعفاً في كفاءة العيش، خصوصاً انخفاض القدرات الذهنية، يفوق ما يعانية مريض «الايدز». ونقلت عن أبحاث عالمية أن المريض يعاني انخفاضاً في كفاءة الحياة اليومية يراوح بين 20 و30 في المئة «أما إذا تطور المرض إلى حدوث تليف أو أورام في الكبد، فتنحدر تلك الكفاءة بنسبة تصل إلى 65 في المئة.
وفي المؤتمر الإيطالي، طرح جيمس وندسور وهو من المصابين بفيروس التهاب الكبد، «وجهة نظر مريض». ويعمل وندسور البريطاني (52 سنة) ممثلاً ومغنياً ومحاسباً. وأصيب بفيروس الكبد «بي» منذ 26 سنة. وتعدّ إصابته من الحالات غير المألوفة، إذ تكاثر الفيروس في جسده بصورة سريعة، ما مهّد لظهور علامات على تليّف كبده. واكتُشفت إصابته خلال زيارة روتينية لإحدى العيادات الطبية في مدينة «بريستول» جنوب غربي انكلترا. وأخذته الدهشة حين أثبتت نتائج الفحوص إصابته بالتهاب الكبد من النوع «بي».تلقى وندسور استشارات طبية وعلاجات متنوعة، شملت العيادات المتخصصة وصنوفاً من أدوية «الطب البديل». ودامت سنوات طوالاً. ثم حمل إليه أحد الأطباء من منطقة «ميدلسكس» نبأ ساراً عن إمكان تخلصه من المرض بعد عشر سنوات، مع الإشارة الى احتمال وفاته في العام الثامن! وفي «المستشفى الملكي» المجاني في لندن، أُنبئ أن دمه محمّل بالفيروس في شكل غير مألوف. وعند بلوغه سن الـ44، أُعلِمَ وندسور أن كبده دخل مرحلة التليّف. وبعدها بنحو 3 سنوات، مر وندسور بتجربة لاختبار عقار تجريبي مضاد لفيروس الكبد. وضمت تلك التجربة 11 شخصاً. وبعدها بسنتين، أمر الأطباء بدخول وندسور مستشفى «ادنبروكس» في مدينة كامبريدج
وفي المستشفى، أُجريت الاستعدادات لإجراء عملية زراعة كبد. ونظراً الى ظهور ما يزيد على 50 ورماً في كبده، أمر الأطباء بإعادة وندسور الى منزله مع توقع متشائم بأنه شارف على النهاية.
ثم تغيرت الحال وتحسّنت. وصار وندسور أول مريض بتليف الكبد، تظهر عنده حال تجدد أنسجة في ذلك العضو، وبطريقة لم تكن ضمن تكهنات الأطباء. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، أظهرت حاله مزيداً من التحسّن.
وانخفضت كمية الفيروس في دمه الى معدلات متدنية يصعب على كثير من الاختبارات أن تكتشفها! وبالاختصار، استطاع وندسور السيطرة على المرض من خلال الاستعانة بمزيج من العلاجات الحديثة الفعّالة، إضافة الى إتباع نظام غذائي صحي يشمل الامتناع كلياً عن تناول المشروبات الكحولية. وراهناً، يتمتع وندسور بصحة جيدة ويمارس حياته بصورة طبيعية.