فى شهر رمضان الكريم توجهنا الى الاستاذ الدكتور / كمال فهمى استاذ التحاليل الطبية والمناعة بكلية طب الزقازيق ليقدم لنا رؤيته الطبية لصيام رمضان فقال سيادته:
من موقعى كطبيب استطيع ان اؤكد ان الصيام الى جانب انه عبادة روحية عظيمة فهو ايضا وسيلة طبية متميزة وقائيا وعلاجيا لكثير من الامراض واخص منها امراض تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وامراض الحساسية والسكر والسرطان . كما ثبت بالابحاث العلمية ان الصيام يرفع كفاءة الجهاز المناعى وبذلك تزيد قدرة الجسم على مقاومة الميكروبات بكافة اشكالها.
ومن الناحية النفسية اثبتت الابحاث ان الصيام يعالج الكثير من المشكلات النفسية للفرد ويجعله اكثر قوة وسيطرة على رغباته ويرفع روحه المعنوية ويجعله اكثر نشاطا واقبالا على الحياة وقد اكد الرسول الكريم هذا قبل هذه الابحاث بقرون طويلة بقوله يوصى الشباب : "يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه الصيام"
بناء على المعطيات السابقة اصبحنا نجد الاطباء فى الدول التقدمة ينصحون مرضاهم بالصيام كوسيلة علاجية . وقد سمعت طبيب بريطانى فى أحد المؤتمرات الطبية يقول "اعتقد اننا نحن الاطباء ما زلنا لانستعمل الصيام كوسيلة علاجية بالقدر الكافى" وذكر لى هذا الطبيب البريطانى انه يطبق على نفسه الصيام مرتين سنويا حيث يصوم فى كل مرة لمدة عشرة ايام .. حيث أن الصيام الذى يطبقه هؤلاء الاطباء على انفسهم ومرضاهم للوقاية والعلاج هو الامتناع لعدة ايام عن الطعام ولا يسمح خلال هذه الفترة الا بالمشروبات السائلة بكل انواعها الطبيعية من مياة وعصائر طازجة. ويعتبر الاطباء هذه الفترة اجازة للجهاز الهضمى الذى يستنزف جزءا كبيرا من طاقة الجسم فى هضم الاغذية الصلبة وخاصة البروتينية والدهنية وهى كذلك فترة تنظيف للجسم وازالة السموم التى تراكمت فيه بسبب تناول اللحوم والدهون وخلافه من الاطعمة الثقيلة التى يصر الانسان على تناولها بكثرة واكثر من احتياجاته الفعلية فينهك جسده بلا مبرر وبالتالى تصبح فترة الصيام فرصة ليستريح الجسد المنهك وتتنفس الخلايا وتتجدد القدرات والوظائف المختلفة.
من خلال ماسبق يتضح لنا ان عاداتنا بالنسبة للطعام فى شهر رمضان لا تحقق جانبا عظيما من حكمة الله سبحانه وتعالى فى الصيام والتى تتلخص فى قول الرسول الكريم: " صوموا تصحوا " فالغالبية للاسف الشديد من المسلمين تتناول فى رمضان اضعاف ماتتناوله فى الشهور الاخرى وباصناف غير صحية من لحوم ودهون وخلافه وبدون اى اعتبار او مراعاة لقدرة الجسم على تحمل ذلك وقد جعل الله لنا فى رمضان وجبتين فقط فتكون النتيجة ان يتم تعويض الوجبة المفقودة بمضاعفة كميات الطعام بل ومواصلة تناول الاطعمة المختلفة بين الافطار والسحور واننى انتهز هذه الفرصة كى اناشد كافة المسلمين: ارجوكم حاولوا ان تجنوا الثمار التى ارادها الله للمسلمين من خلال الصيام . ارجوكم اجعلوا شهر الصيام شهرا للزهد فى الطعام وعلى ذلك يجب ان تكون وجبتنا الافطار والسحور فى رمضان اقل من اى وجبة فى الايام العادية ويجب التوقف عن عادة الاستمرار فى تناول الاطعمة بين الافطار والسحور.
ليس كل طعام شهى صحى
يجب ان يكون صيام شهر رمضان فرصة لاقتراب المسلم من الايمان الصحيح وكذلك الاقتراب من الطعام الصحيح وهو الطعام المتوازن الذى تم اختياره فقط بناء على احتياجات الجسم لا بناء على رغبات واشتهاء الفرد فليس كل طعام شهى يكون صحيا . وبعد انتهاء الصيام يجب ان يجد الانسان نفسه اكثر قدرة على تقبل ان يكون طعامه دائما صحيا مكونا اساسا من السوائل والخضروات والفواكة الطازجة والاطعمة النباتية المطهوة بالزيوت وليس الزبد والامتناع او الاقلال بشدة من اللحوم والدهون الحيوانية بما تحتويه من سموم ومواد ضارة بالجسم.
وأخيرا وليس اخرا يجب الا ينسى المسلم ان الصيام كى يكون كاملا يجب ان يشمل الجسد والعقل معا بمعنى ان الصيام ليس ببساطة الامتناع عن الطعام ولكنه يجب ان يشمل الامتناع عن كافة الشوائب النفسية والتخلص من الاحاسيس الهابطة والرغبات الشريرة والمشاعر السلبية تجاه الاخرين كالكراهية والحقد والتعالى وغير ذلك وبهذا فقط تكتمل قيمة الصيام وحكمته كم ارادها الله وكما يسعى الاطباء فى الدول غير الاسلامية لتطبيقه على مرضاهم وكذلك على انفسهم وقاية وعلاجا.
من موقعى كطبيب استطيع ان اؤكد ان الصيام الى جانب انه عبادة روحية عظيمة فهو ايضا وسيلة طبية متميزة وقائيا وعلاجيا لكثير من الامراض واخص منها امراض تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وامراض الحساسية والسكر والسرطان . كما ثبت بالابحاث العلمية ان الصيام يرفع كفاءة الجهاز المناعى وبذلك تزيد قدرة الجسم على مقاومة الميكروبات بكافة اشكالها.
ومن الناحية النفسية اثبتت الابحاث ان الصيام يعالج الكثير من المشكلات النفسية للفرد ويجعله اكثر قوة وسيطرة على رغباته ويرفع روحه المعنوية ويجعله اكثر نشاطا واقبالا على الحياة وقد اكد الرسول الكريم هذا قبل هذه الابحاث بقرون طويلة بقوله يوصى الشباب : "يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه الصيام"
بناء على المعطيات السابقة اصبحنا نجد الاطباء فى الدول التقدمة ينصحون مرضاهم بالصيام كوسيلة علاجية . وقد سمعت طبيب بريطانى فى أحد المؤتمرات الطبية يقول "اعتقد اننا نحن الاطباء ما زلنا لانستعمل الصيام كوسيلة علاجية بالقدر الكافى" وذكر لى هذا الطبيب البريطانى انه يطبق على نفسه الصيام مرتين سنويا حيث يصوم فى كل مرة لمدة عشرة ايام .. حيث أن الصيام الذى يطبقه هؤلاء الاطباء على انفسهم ومرضاهم للوقاية والعلاج هو الامتناع لعدة ايام عن الطعام ولا يسمح خلال هذه الفترة الا بالمشروبات السائلة بكل انواعها الطبيعية من مياة وعصائر طازجة. ويعتبر الاطباء هذه الفترة اجازة للجهاز الهضمى الذى يستنزف جزءا كبيرا من طاقة الجسم فى هضم الاغذية الصلبة وخاصة البروتينية والدهنية وهى كذلك فترة تنظيف للجسم وازالة السموم التى تراكمت فيه بسبب تناول اللحوم والدهون وخلافه من الاطعمة الثقيلة التى يصر الانسان على تناولها بكثرة واكثر من احتياجاته الفعلية فينهك جسده بلا مبرر وبالتالى تصبح فترة الصيام فرصة ليستريح الجسد المنهك وتتنفس الخلايا وتتجدد القدرات والوظائف المختلفة.
من خلال ماسبق يتضح لنا ان عاداتنا بالنسبة للطعام فى شهر رمضان لا تحقق جانبا عظيما من حكمة الله سبحانه وتعالى فى الصيام والتى تتلخص فى قول الرسول الكريم: " صوموا تصحوا " فالغالبية للاسف الشديد من المسلمين تتناول فى رمضان اضعاف ماتتناوله فى الشهور الاخرى وباصناف غير صحية من لحوم ودهون وخلافه وبدون اى اعتبار او مراعاة لقدرة الجسم على تحمل ذلك وقد جعل الله لنا فى رمضان وجبتين فقط فتكون النتيجة ان يتم تعويض الوجبة المفقودة بمضاعفة كميات الطعام بل ومواصلة تناول الاطعمة المختلفة بين الافطار والسحور واننى انتهز هذه الفرصة كى اناشد كافة المسلمين: ارجوكم حاولوا ان تجنوا الثمار التى ارادها الله للمسلمين من خلال الصيام . ارجوكم اجعلوا شهر الصيام شهرا للزهد فى الطعام وعلى ذلك يجب ان تكون وجبتنا الافطار والسحور فى رمضان اقل من اى وجبة فى الايام العادية ويجب التوقف عن عادة الاستمرار فى تناول الاطعمة بين الافطار والسحور.
ليس كل طعام شهى صحى
يجب ان يكون صيام شهر رمضان فرصة لاقتراب المسلم من الايمان الصحيح وكذلك الاقتراب من الطعام الصحيح وهو الطعام المتوازن الذى تم اختياره فقط بناء على احتياجات الجسم لا بناء على رغبات واشتهاء الفرد فليس كل طعام شهى يكون صحيا . وبعد انتهاء الصيام يجب ان يجد الانسان نفسه اكثر قدرة على تقبل ان يكون طعامه دائما صحيا مكونا اساسا من السوائل والخضروات والفواكة الطازجة والاطعمة النباتية المطهوة بالزيوت وليس الزبد والامتناع او الاقلال بشدة من اللحوم والدهون الحيوانية بما تحتويه من سموم ومواد ضارة بالجسم.
وأخيرا وليس اخرا يجب الا ينسى المسلم ان الصيام كى يكون كاملا يجب ان يشمل الجسد والعقل معا بمعنى ان الصيام ليس ببساطة الامتناع عن الطعام ولكنه يجب ان يشمل الامتناع عن كافة الشوائب النفسية والتخلص من الاحاسيس الهابطة والرغبات الشريرة والمشاعر السلبية تجاه الاخرين كالكراهية والحقد والتعالى وغير ذلك وبهذا فقط تكتمل قيمة الصيام وحكمته كم ارادها الله وكما يسعى الاطباء فى الدول غير الاسلامية لتطبيقه على مرضاهم وكذلك على انفسهم وقاية وعلاجا.